المـ(ـؤ)تر .. ترى من ذا هو المؤتمر كي يجعلني وحيدة في الإسكندرية ؟!..
أتاني ترشيح من قِبل المدرسة لمؤتمر في الإسكندرية .. لم يكن الأمر ذو أهمية لديّ في بادئ الأمر .. ولكن أخذ الكثيرون ممن حولي يرددون على مسامعي هذه العبارة " إنها فرصة .. فرصة كي تطّلعي على العالم من حولكِ .. فرصة كي تكسري حاجز الخجل, الذي لطالما شكّل عائقاً أمام مواهبك المختزنة في داخلك" ..
ولكن, قبل أن أستمع لأي منهم .. أو قبل أن أفكر في كلامهم, رحت أسأل نفسي "ترى .. كيف سأسافر لوحدي مع أناس لا أعرف عنهم إلّا القليل .. لا, فهذا مستحيل) !! ..
ولكن الأمور اتخذت مسارا عكس اتجاه رغبتي, أو بالأصح، عكس اتجاه رغبة الخجل الذي طالما قوقعني ..
وبدأ التجهيز للمؤتمر, وصار كل شيء على أهبة الاستعداد .. و السفر غداً !!
أتاني ترشيح من قِبل المدرسة لمؤتمر في الإسكندرية .. لم يكن الأمر ذو أهمية لديّ في بادئ الأمر .. ولكن أخذ الكثيرون ممن حولي يرددون على مسامعي هذه العبارة " إنها فرصة .. فرصة كي تطّلعي على العالم من حولكِ .. فرصة كي تكسري حاجز الخجل, الذي لطالما شكّل عائقاً أمام مواهبك المختزنة في داخلك" ..
ولكن, قبل أن أستمع لأي منهم .. أو قبل أن أفكر في كلامهم, رحت أسأل نفسي "ترى .. كيف سأسافر لوحدي مع أناس لا أعرف عنهم إلّا القليل .. لا, فهذا مستحيل) !! ..
ولكن الأمور اتخذت مسارا عكس اتجاه رغبتي, أو بالأصح، عكس اتجاه رغبة الخجل الذي طالما قوقعني ..
وبدأ التجهيز للمؤتمر, وصار كل شيء على أهبة الاستعداد .. و السفر غداً !!
وفي صباح الرابع و العشرين من شهر أكتوبر حملتنا الطائرة متوجهة بنا نحو الاسكندرية..
أحداث توالت ولكنها أشبه بالحلم .. " الوصول إلى الاسكندرية ثم خوض المؤتمر وأخيراً الفوز بالمركز الأول" ! ..
لا أنكر أنني قضيت أروع أوقاتي هناك, و اكتشفت أشياءً كثيرة بداخلي لم أكن أعرفها من قبل.
وأيضا لا أنكر أنه و في بعض الأحيان كانت تتسلل دمعة من عيني معلنة لهيب الشوق .. لأمي .. و لأحبّتي و لكنّي كنت أتناسى ذلك, و أعيش اللحظة بروعتها ضمن جو ساحرٍ خلاّب ..
حان موعد الاستيقاظ من الحلم, وذاك حين أقلتني الطائرة على أرض الوطن, و رأيت استقبالاً رائعا ..
حينها ادركت أنّي و لول مرة قد سافرت "لوحدي" ..
لا أنكر أنني قضيت أروع أوقاتي هناك, و اكتشفت أشياءً كثيرة بداخلي لم أكن أعرفها من قبل.
وأيضا لا أنكر أنه و في بعض الأحيان كانت تتسلل دمعة من عيني معلنة لهيب الشوق .. لأمي .. و لأحبّتي و لكنّي كنت أتناسى ذلك, و أعيش اللحظة بروعتها ضمن جو ساحرٍ خلاّب ..
حان موعد الاستيقاظ من الحلم, وذاك حين أقلتني الطائرة على أرض الوطن, و رأيت استقبالاً رائعا ..
حينها ادركت أنّي و لول مرة قد سافرت "لوحدي" ..
مقتطفات من رح ـلتي ..




..( بقلم: مريم سعيد )..