الاثنين، 26 أبريل 2010

دفــــ(ـئ) اللقاء ..

(هـ)ي هكذا دوماً .. إنها أجمل لحظات العمر .. تبقى و إن زالت .. تحفر نفسها في الأعماق .. لتؤنسنا حين الغربة .. هي اللحظات التي تجمع العائلة .. وكأنها درع واقية من دهاليز الزمن و موجِبات الفراق .. تحتضن كل الأحاسيس الصادقة .. ولكن .. قد يشوبها الخوف أحياناً .. أجل إنه الخوف .. ربما يكون الخوف من لحظة الفراق !!..
لعمري كم هي جميلة تلك اللحظات , لا سيما إن زينتها الطفولة بعبق براءتها و رونق عفويتها.. ولكن، كم هي قصيرة .. بل ربما تكون طويلة في حساب الدقائق و الساعات, ولكن قصيرة في عداد المحبة و الشوق .. و بعدها لا يتمنى المرء شيئا آخر سوى أن تدوم ..
أذكر لكم إحدى المحطّات التي تـمنيت لو أن كل محطات عمري مثلها .. إنها ليلة, تاق فيها قلب العائلة أن يجتمع كي يتجدد ميثاق المحبة .. ولكن, بطريقة أخرى ..
كانت ليلة باردة فما أحوجنا فيها إلى الدفئ .. اجتمع الجميع حول كومة مشتعلة من الحطب وسط رمال الصحراء .. ولكن .. أتصدقون بأن ذلك الدفئ لا يقارن بالدفئ المتولد عن الشعور بالأمان و الفرح !!


.. ( بأنامل : مريم سعيد) ..